الأجناس و العقود في السلم الموسيقي

الأجناس في المقامات الموسيقية

تعتمد الموسيقى العربية في بنية "المقامات الموسيقية " على نظام "الأجناس" المتبع منذ عهد قديم في تاريخ الموسيقى العربية ، وهذه الأجناس تكون إما متصلة أو منفصلة . تحديد هذه الأجناس المتصلة أو المنفصلة يرتبط بنغمة " الغماز "وهي الدرجة الرابعة أو الخامسة للمقام أو الثالثة أحيانا وهي الدرجة التي يبدأ منه جنس الفرع . فإذا كان غماز المقام درجته الرابعة أو الثالثة كانت أجناسه متصلة، أما إذا كان غماز المقام الدرجة الخامسة فيكون منفصلا نمودج لبنية الأجناس

أشكال الأجناس المقامية

يعتمد تكوين الأجناس في الموسيقى الحديثة على ثلاث نغمات "طبع" أو أربع نغمات "جنس" أو خمس "عقد" . تنقسم الأجناس إلى رئيسية و فرعية ، فالرئيسية ثمانية وهي (صبا، نهاوند، عجم، بيات، سيكاه، حجاز، رست ، كرد) أما الفرعية فنذكر منها (نوا أثر ، زمزمة ، مستعار ...) .

جدول لأشهر الأجناس المقامية والعقود

الأجناس	♩	الشكل
صبا	sol
نهاوند	Sol
عجم	Sol
بياتي	Re
سيكاه	Mi
حجاز	Re
رست	Do
كرد	Re
نوا أثر	Sol
مستعار	Mi
زمزمة	Re

الدراسات النظرية

في الدراسات القديمة نجد تعريفات دقيقة لمفهوم الأجناس ، فلقد أجمع كل من الفارابي وابن سينا وابن زيلة على أن النظام النغمي مبني على تركيب الأجناس وقد حددوها في ثلاث أنواع "قوية، ورخوة، و معتدلة" . يقول كذلك ابن سينا: "إن الجنس كما علمت هو الذي بالأربعة مقسوما إلى أبعاد ثلاثة تسمى أنواعه وهي الأبعاد اللحنية ، ومن الناس من لا يسمي تلك الأبعاد أنواعا بل هيئة القسمة ، فإن الذي بالأربعة يمكن أن يقسم بإيداع الأبعاد المختلفة قسمات مختلفة ، وهو - من حيث الذي بالأربعة - واحد محفوظ ، وكل قسمة كأنها تحدث تحت الواحد نوعا خاصا " - جوامع علم الموسيقى، من كتاب الشفاء -.
في الموسيقى الحديثة تعتمد الدراسات النظرية في الموسيقا العربية على الأجناس في تركيب المقامات ، و لقد أبرز  مؤتمر الموسيقى العربية الأول 1932م أهمية الأجناس الموسيقية عند دراسة كل مقام من المقامات الشرقية ، واعتبر جنس الجذع هو "العقد الأول " في كل مقام و أما جنس الفرع فيكون العقد الثاني و كذلك قد نجد عقد ثالث ورابع حسب تركيبة كل مقام . و سميت عقود أي عقد "ذو الأربع" أو "ذو الخمس" أو "ذو الثلث" من ثلاث درجات

نموذج : تحليل مقام النوا أثر على درجة الرست

( شخصية مقام النوا أثر تقوم على إظهار جنس الحجاز على درجة النوا ، و جنس النوا أثر على الرست )